تجمع قرى أهل الشيهب... نموذج حي لعدالة الدولة الاجتماعية عبر ذراعها التنفيذي – تآزر-

في وطن يسعى جاهدا لترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والإنصاف التنموي، تتجلى الرؤية النابعة من قناعة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في أبهى صورها من خلال العمل الميداني الذي تنفذه المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء – تآزر.
وإنّ تجمع قرى أهل الشيهب ليعتبر اليوم شاهدا حيا على حضور الدولة المتميز، واهتمامها بالمناطق التي طالما ظلت على هامش التنمية منذ استقلال البلد.

ففي هذه القرى، لم تكن تدخلات تآزر مجرد شعارات أو وعود، بل ترجمت إلى مشاريع ملموسة أحدثت فرقا حقيقيا في حياة ساكنة القرى حيث:

بناء مدرسة مكتملة المرافق، تُتيح لأبناء المنطقة حقهم الطبيعي في التعليم في ظروف إنسانية ولائقة، وتضع حدًا لمعاناة التلاميذ في التنقل أو الانقطاع عن ذويهم.

إنشاء نقطة صحية مجهزة، وفرت الرعاية الطبية الأولية، ورفعت عن الساكنة كلفة التوجه إلى مركز مقاطعة كنكوصة الذي يبعد 10 كلم من القرى، في لحظات تكون فيها الدقيقة الواحدة فارقة.

دعم التعاونيات النسوية بالسياجات الزراعية، ما مكنهن من استغلال الأرض لزراعة الخضروات، والمساهمة في تحسين دخل الأسر، وتوفير الغذاء الطازج محليا.

تسييج الوديان وتحويلها إلى محميات رعوية، مما يعكس نظرة بعيدة المدى لحماية الموارد الطبيعية، وضمان استدامة النشاط الرعوي في وجه التحديات البيئية خصوصا خلال ندرة النباتات (الصيف).

تقديم دعم نقدي مباشر للأسر الضعيفة، ساعدها على مواجهة أعباء الحياة، خاصة في ظل ظروف اقتصادية متقلبة.

توزيع بطاقات التأمين الصحي، وهو ما عزز من ثقة الساكنة وطمأنتها بوجود منظومة تراعي صحتها واحتياجاتها العلاجية.

جلب مياه الشرب الصالحة من( الشك)، فارتوت القرية بعد طول معاناة من شرب مياه الآبار المالحة، وانتهى زمن العطش والترحال اليومي بحثا عن نقطة ماء صالح للشرب.

برمجة كهربة قرية لودي ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدن الداخل، وهو مؤشر واضح على أن التنمية في طريقها فعلا لكل مكان، ولم تعد حكرا على المدن الكبرى كالعاصمة نواكشوط وعواصم ولايات الداخل.


إن هذه المشاريع المتكاملة، التي تم تنفيذها أو تلك التي تمت  برمجتها في فترة زمنية وجيزة، تؤكد أن الدولة لا تنظر إلى المواطن حسب موقعه الجغرافي، بل حسب حاجته وإنسانيته. و الحكومة اليوم تبرهن على أن محاربة الإقصاء لم تعد أمنية، بل واقعا يتجسد بمدرسة هنا، ونقطة صحية هناك، وسياج زراعي، أو تأمينٍ صحي، أو دعم مالي مباشر.

وإني كإبن لهذه المنطقة، وكمواطن واع بقيمة التنمية والاستقرار، أجد نفسي ملزما أخلاقيا ووطنيا بأن أُعبر عن دعمي الكامل لهذا النهج الرشيد، وعن امتناني الخالص لكل يد امتدت لتنتشل مواطنا بسيطا أيمن يكن من الإقصاء، وتمنحه فرصة العيش الكريم.

 المطلب: تعميم بطاقات التأمين والمساعدات النقدية على جميع الأسر نظرا للهشاشة التي يستوي فيها جميع سكان التجمع ، وكذلك تعمير دكان الدمج الذي بنت التآزر مع المشأة التعليمية والصحية بالتجمع.

ختاما، أقولها بثقة وصدق:
لقد أنصتت الدولة جيدا عبر "تآزر"، ففهمت الحاجة، واستجابت بالفعل، لا بالكلام.

 

الدده اعل انتيه- تجكجة انفو

 

j