الوزيرة زينب أحمدناه في آدرار.. تدشين مشاريع جديدة وتعزيز البنية التحتية السياحية

أشرفت وزيرة التجارة والسياحة زينب بنت أحمدناه، على انطلاق فعاليات موسم السياحة الداخلية (الكيطنة) لعام 2025، تحت شعار: “وطني… وجهتي”، وذلك خلال زيارة ميدانية شاملة شملت مدينة أطار ومقاطعة أوجفت في ولاية آدرار.

جاء ذلك بحضور وفد وزاري وإداري رفيع، تقدمه وزير الثقافة الحسين ولد مدو، ووالي آدرار عبد الله ولد محمد محمود.

شعار الموسم: “وطني… وجهتي”


أكدت الوزيرة أن هذا الشعار ليس مجرد عنوان، بل هو التزام عملي بجعل الوطن الخيار الأول لقضاء العطل والسياحة.

وأشارت إلى أنه يجسد التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعية إلى تعزيز السياحة الداخلية باعتبارها ركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تدشين وإعادة تأهيل ستة فنادق جديدة

في إطار دعم البنية التحتية السياحية، أشرفت معالي الوزيرة على تدشين وإعادة تأهيل ستة فنادق، من ضمنها:
    •    فندق “الزهراء” في أطار
    •    فندق “أليج” بتيارت
    •    فنادق “الوزير” و”أوجفت” و”ولودي” و”الواحة الملكية” في أوجفت

وتأتي هذه المشاريع السياحية لتواكب الطلب المتزايد على الوجهات الداخلية، وتستجيب لمتطلبات الجودة وتنوع الفئات.

 

إشادة بالاستثمار الشبابي المحلي

أشادت الوزيرة باستثمارات شباب الولاية في قطاع السياحة، مؤكدة أنهم “استجابوا لنداء رئيس الجمهورية عبر بناء فنادق ومنشآت فندقية بمواصفات عالية”.

وأضافت أن الأمر يشكل لبنة مهمة في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.

 

فعاليات ثقافية وتراثية.. وانطلاقة بطولة الرماية

ضمن الأنشطة المصاحبة للموسم، أُشرف على الانطلاقة الرسمية لبطولة “الكيطنة” للرماية التقليدية في كصير الطرشان بمدينة أطار، بمشاركة 63 فريقًا وأكثر من 600 رامٍ من مختلف ولايات الوطن، وسط أجواء احتفالية تعكس عمق الانتماء والهوية الثقافية.

وأكد وزير الثقافة في كلمته بالمناسبة أن “الرماية ليست مجرد رياضة، بل هي تجسيد للتراث والموروث الوطني”، مشيرًا إلى مراجعة الإطار القانوني المنظم لها لضمان استدامتها وتطويرها.

 

ورشة جهوية حول الاستراتيجية الوطنية للسياحة

وخلال زيارتها لولاية آدرار، أشرفت وزيرة التجارة والسياحة على إطلاق ورشة جهوية لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لترقية السياحة، مؤكدة أنها “لحظة مفصلية لإعادة الاعتبار للقطاع السياحي، ضمن مقاربة تشاركية تنطلق من الخصوصيات الجهوية لكل ولاية”.

وشددت الوزيرة على أهمية التشارك مع الفاعلين المحليين والسلطات والقطاع الخاص من أجل صياغة استراتيجية واقعية تعزز مكانة موريتانيا كوجهة سياحية مستدامة.

زيارات ميدانية للمرافق السياحية والتكوينية

كما أدت الوزيرة سلسلة من الزيارات الميدانية شملت:
    •    المندوبية الجهوية لوزارة التجارة والسياحة
    •    مندوبية المكتب الوطني للسياحة
    •    المعرض السياحي بدار الشباب
    •    الثانوية الفنية بأطار التي تحتضن تكوينات في الفندقة والسياحة

وقد أثنت الوزيرة على الجهود المحلية لضمان جودة الخدمات، معتبرة التكوين المهني حجر الزاوية في تطوير القطاع السياحي.

 

مشاركة واسعة ودعم حكومي متعدد القطاعات

شاركت في هذه الفعاليات قطاعات حكومية عديدة، من بينها:
    •    وزارة الطاقة والنفط لدعم الكهرباء
    •    وزارة التجهيز والنقل لتأمين النقل البري والجوي
    •    وزارة الزراعة والتنمية الحيوانية لتوفير المواد الغذائية والمواشي
    •    وزارة الشباب والرياضة لتنظيم أنشطة شبابية ورياضية
    •    وزارة التحول الرقمي لتوفير تغطية الإنترنت والمعلومات السياحية عبر تطبيقات تفاعلية
    •    وزارة الثقافة التي أعدت برنامجًا غنيًا يعكس تنوع التراث الوطني

إشادات من الشركاء المحليين والفاعلين

في مداخلاتهم، أعرب عدد من المسؤولين عن دعمهم الكامل لهذه المبادرة الوطنية، ومن بينهم:
    •    رئيس المجلس الجهوي لآدرار، محمد ولد اشريف ولد عبد الله، الذي أكد أهمية التظاهرة في تحريك التنمية المحلية.
    •    رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، الذي كشف عن وجود 121 وحدة فندقية و752 مطعماً وفرت أكثر من 330 ألف فرصة عمل.
    •    عمدة أطار، إبراهيم ولد أبدبه، الذي ثمّن اختيار مدينته لانطلاق الموسم.
    •    رئيس رابطة عمد آدرار الذي أكد أن الموسم يمثل فرصة للترويج للموروث الثقافي وخلق فرص عمل جديدة.

تخللت الفعاليات عروض فنية وشعرية وموسيقية، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية حول السياحة في موريتانيا، ومعرض لمقدراتها الأثرية والطبيعية.

ختام واستمرارية

تتواصل أنشطة موسم السياحة الداخلية لاحقًا بإطلاق موسم الخريف من لعيون، وموسم الشواطئ من نواذيبو، وموسم ثقافة الضفة من كيهيدي.
وتؤكد هذه النشاطات الحرص الحكومي على استمرارية الفعل السياحي وجعله مكوِّنًا أساسيًا من التنمية الوطنية.

 

j