خصص صالون المدونين حلقته النقاشية لهذا الأسبوع لمناقشة ظاهرة حوادث السير المتزايدة في موريتانيا، بحضور ممثلين من سلطة تنظيم النقل الطرقي، والعون الطبي الاستعجالي، والناقلين والسائقين، بالإضافة إلى علماء وأطباء وخبراء ونشطاء في المجتمع المدني.
واستهلت الجلسة بمداخلة شرعية للدكتور الشيخ ولد الزين، الذي أكد أن السائق الذي يقود بسرعة مفرطة يعتبر قاتلاً فعلياً أو مفترضاً، مهما كانت الظروف.
ناقش المشاركون القضية من مختلف الجوانب، وخرجوا بتوصيات مهمة تهدف إلى الحد من الحوادث وتعزيز السلامة الطرقية، من بينها دعوة الحكومة لتنظيم منتديات وطنية تشارك فيها كل القطاعات المعنية، وتطوير البنية التحتية عبر تشييد طرق باتجاهين مع الاهتمام بالصيانة، بالإضافة إلى فرض الصرامة في مراقبة السرعة والحمولة، وإنشاء محطات استراحة لائقة للسائقين على الطرق الطويلة.
كما أوصى الصالون بإلزام شركات النقل بتأمين سائقيها، وإجراء تقييم نفسي للسائقين، وتأسيس أكاديمية متخصصة لتعليم السواقة وفق المعايير الدولية، إلى جانب إلغاء رخص السياقة مدى الحياة، واعتماد فترة صلاحية محددة لها، بالإضافة إلى فرض الفحص الفني الدوري على المركبات، وتشديد حملات التوعية، وتحفيز المواطنين على استخدام الرقم المجاني 101 للإبلاغ عن الحوادث بدلاً من محاولة الاتصال بنقاط أمنية قريبة.
