إنجاز هام وتاريخي لصالح متقاعدي الحرس الوطني/ العقيد المتقاعد أحمد سالم ولد لكبيد

عند تعيينه قائدا  لاركان الحرس الوطني في دجمبر 2023، لاحظ الفريق محمد ولد لحريطاني أن رابطة متقاعدي القطاع تحتاج انتخاب مكتب جديد ونصوصا تنظيمية جديدة ودعما ماديا ومعنويا حقيقيا.
وفي الحقيقة كان وضع الرابطة صعبا للغاية فلا توجد لائحة للمتقاعدين وحتى عددهم كان غير معروف، ولا يوجد نظام اساسي وداخلي للرابطة جدير بهذا الاسم. وكان مكتب الرابطة شبه مشلول بسبب مرض رئيسه شفاه الله، وكان رؤساء الأقسام يؤدون مهامهم بطريقة شبه تطوعية دون مرجعية ودون برنامج.
ومن اجل تغيير هذه الوضعية الصعبة، التي جعلت الكثير من متقاعدي القطاع ومنهم انا شخصيا، تشك في وجود رابطة اصلا، قام الفريق قائد الأركان بجهود مكثفة على مستوى العاصمة نواكشوط وفي الداخل، وتمثلت هذه الجهود أساسا في تسجيل وضبط المتقاعدين وتعيين رئيس مؤقت للمكتب ودعم الرابطة ماديا وإعداد نصوص النظامين الأساسي والداخلي للرابطة. بعد ذلك تم تنظيم انتخابات متسلسلة ومنتظمة لتعيين رؤساء الأقسام في المقاطعات وكذلك المندوبين عن الرابطة لانتخاب مكتبها.
وقد تكللت جهود قائد أركان الحرس الوطني بالنجاح، ففي يوم الإثنين الماضي، 14 سبتمبر 2025 ( وهو يوم لن ينسى)، تم انتخاب مكتب بالتوافق والإجماع لرابطة متقاعدي الحرس الوطني خلال اجتماع تاريخي بمدرج الشهيد اسويدات في مقر قيادة الأركان.
وتمت خلال الاجتماع كذلك المصادقة على النظام الأساسي والنظام الداخلي للرابطة، بما يضمن وضوح الأطر المرجعية التي ستستند إليها في تسيير أعمالها وتنظيم أنشطتها المستقبلية.
وقد تم انتخاب مكتب الرابطة باتفاق الجميع وبشكل يرضي الجميع، وضم كفاءات متميزة من بين الضباط وضباط الصف المتقاعدين.
وتم انتخاب اللواء ختار ولد محمد امبارك رئيسا للمكتب وهو ضابط مرموق تميز خلال مسيرته المهنية بالكفاءة والمهنية وتولى وظائف مهمة كان آخرها قائد أركان الحرس الوطني المساعد ثم المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات. وقد تحققت إنجازات كبيرة على مستوى قطاع الأمن المدني في ظل قيادته. 
وفي كلمته بالمناسبة، هنأ الفريق قائد أركان الحرس الوطني مندوبي رابطة متقاعدي القطاع على انتخاب مكتبهم والمصادقة على نظامي الرابطة الأساسي والداخلي، وأكد ان القيادة لن تدخر جهدا في سبيل دعم الرابطة وانجاح مهمتها وتمنى النجاح للمكتب المنتخب.
وخلال لقائه بأعضاء المكتب الجديد التزم بتقديم مساعدة مالية معتبرة لتسييره وتوفير مستلزماته وتأجير وتجهيز مقر له في تفرغ زينه ودعم اتصالاته بمؤسسات الدولة المعنية بالدعم الاجتماعي.
شكرا جزيلا للفريق محمد ولد لحريطاني على هذا الإنجاز الهام لصالح متقاعدي الحرس الوطني. 
وكم يثلج صدور هؤلاء المتقاعدين كون هذا الإنجاز التاريخي ينضاف وبشكل متوازي ومتكامل، إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت بالقطاع منذو تولي الفريق لقيادته، على المستوى العملياتي واللوجستيكي والتنظيمي.
ومن ضمن هذه الإنجازات على سبيل المثال لا الحصر، المقرر الذي صدر هذه السنة والمتضمن تنظيم هيكلة الحرس الوطني ومهامه. وكان القطاع في الحقيقة يحتاج لهذا النص التشريعي نظرا للتطور الكبير الحاصل على مستوى القطاع وزيادة مهامه وتشعبها ولمواكبة ظروف ومتطلبات المرحلة الراهنة وما شهدته الدولة مؤخرا بصورة عامة والقوات المسلحة وقوات الأمن بصورة خاصة، من تطور وعصرنة.
وبهذا يواصل الفريق محمد ولد لحريطاني ومساعده العقيد الشيخ ولد امعييف، قيادة القطاع نحو الأفضل وتطويره وزيادة كفاءته ليكون قادرا على القيام بالمهام الموكلة إليه بجدارة وبالشكل المطلوب، وذلك ضمن مقاربة عامة تشمل المتقاعدين والقدامى وتربط بين الماضي والحاضر من أجل المستقبل.
 

 

j